أعلن سمو الوزير صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عودة إمدادات النفط السعودية إلى ما كانت عليه قبل استهداف معملي بقيق وخريص التابعين لشركة أرامكو.
جاء ذلك في بداية المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الطاقة في جدة الليلة، وقال: "أزف إليكم بشرى الملك سلمان وولي العهد بعودة الإمدادات إلى ما كانت عليه"، مشيراً إلى أن أرامكو لديها طاقة تخزينية كبيرة داخلياً وحول العالم، وأن المملكة أنشأت الخزن الاستراتيجي لاستخدامه في الحالات الحرجة، مؤكداً أن أرامكو ستفي بالتزاماتها النفطية من المخزونات الاحتياطية.
وطمأن سموه بأن صادرات المملكة من النفط لن تنخفض هذا الشهر؛ وبالتالي لن ينخفض الدخل، وأنه ستكون هناك طاقة إنتاجية غير مستغلة قبل نهاية الشهر الجاري، كما طالب بتعاون العالم من أجل حماية أسواق الطاقة وتحقيق الأمن والأمان، مشيراً إلى أن العمل التخريبي ضد أرامكو لا تغطيه شركات التأمين لأنه يعد "عملاً حربياً".
وأشار كذلك إلى أن مئات من المتقاعدين السعوديين تواصلوا مع شركة أرامكو للتطوع للمساعدة، كما أن موظفي أرامكو السابقين اتصلوا من مختلف دول العالم؛ ليعرضوا المساعدة.
ورداً على سؤال حول تأثير هذا الاستهداف على طرح أرامكو للاكتتاب، أجاب معالي الأستاذ ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة أرامكو، أن استهداف معملي بقيق وخريص لن يوقف استعداد أرامكو للطرح العام، وأن هذا الطرح سيكون في أي وقت خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
ومن جهته أكد المهندس أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أن أرامكو هي أكثر شركة يمكن الوثوق بها في العالم، وأنها استغرقت أقل من سبع ساعات لإخماد الحرائق بعد الهجمات، وأنه لا توجد شركة في العالم قادرة على تخطي مثل هذا الهجوم خلال فترة قصيرة كما فعلت أرامكو، مشيراً إلى أن ما تم سحبه من احتياطات النفط سيتم تعويضه بنهاية الشهر.
الجدير ذكره أنه فور إعلان سمو وزير الطاقة عودة الإمدادات السعودية إلى ما كانت عليه سجل سعر خام برنت تراجعا بنسبة 8 في المئة.